Hamid Admin
عدد المساهمات : 235 نقاط : 730 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/11/2010 العمر : 45
| موضوع: طبيعة زيادة الوزن الأحد أغسطس 21, 2011 8:25 am | |
| طبيعة زيادة الوزن
ما هوالدور الذي يلعبه الأنسولين في زيارة الوزن؟ وهل يجب أن نخفف كمية الملح التي نأكلها إذا أردنا تفادي السمنة؟ هل يؤثر عدد الوجبات اليومية في مكافحة الوزن الزائد؟ أسئلة كثيرة نطرحها في بحثنا عن الوزن الصحي. من الطبيعي أن يطرح الأشخاص الذين يحاولون التخلص من الوزن الزائد تساؤلات عدة، أثناء مشوارهم على طريق الرشاقة. فعلى الرغم من سهولة الحصول على المعلومات اليوم، بفضل الإنترنيت والعدد الهائل من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، إلا أنّ الكثيرين لا يزالون يجدون صعوبة في العثور على الجواب الشافي في خضم سيل الدراسات والمعلومات. وقد حاولنا في ما يلي جمع آراء الأخصائيين حول أكثر التساؤلات شيوعاً في صفوف الراغبين في تخفيف الوزن. لماذا تتمكن بعض النساء من تناول الحلويات من دون أن تزداد أوزانهنّ، بينما تتراكم الدهون في أجسام الأخريات بمجرد تناول القليل منها؟ عندما تأكل صديقتنا "المحظوظة" قطعة الجاتوه بالشوكولاتة التي تحتوي على 400 وحدة حرارية، و70 غراماً من الكربوهيدرات، و20 غراماً من الدهون، لا يتأثر وزنها. أما عندما نأكل نحن القطعة نفسها، فإنها تتحول، وفي لمح البصر، إلى دهون تتراكم في أوراكنا. لماذا يحصل ذلك؟ أوّل ما يتبادر إلى ذهننا هو أن صديقتنا تكثر من ممارسة الرياضة، أو أنها لا تبالغ في تناول الطعام مثلنا. غير أنّ الحقيقة يمكن أن تكمن في كونها تتمتع بمزايا بيولوجية نفتقر نحن إليها، والأمر يتعلق هنا بالأنسولين. فأجسام بعض الناس تفرز كمية من الأنسولين تفوق تلك التي تفرزها أجسام الآخرين. ومن المعروف أنّه كلما أزداد إفراز الأنسولين، ترتفع نسبة الوحدات الحرارية التي تخزن على شكل دهون في الجسم ويزداد الوزن. والواقع أن أجسام بعضنا تخصص كمية أكبر من الوحدات الحرارية التي نتناولها للتخزين على شكل دهون، عوضاً عن جعل العضلات تحرقها وتستمد منها الطاقة التي تحتاج إليها. أمّا أجسام بعضنا الآخر فتستهلك الكثير من هذه الوحدات الحرارية كطاقة، للقيام بالأنشطة البدنية المختلفة، ولا تخزن إلا قدراً ضئيلاً منها على شكل دهون. ولكن ما الذي يحدد خيار أجسامنا؟ الخبراء يجيبون بأنّ العامل الوراثي مسؤول إلى حد كبير عن هذا الخيار. فالجينات التي نرثها عن أهلنا تلعب دوراً بارزاً في تحديد كمية الأنسولين التي يفرزها جسمنا، والطريقة التي يستجيب بها الجسم للأنسولين، وبالتالي تحديد كمية الدهون التي يخزنها الجسم وتلك التي يحرقها. غير أنّه لا يمكننا أن نلوم جيناتنا على كل كيلوغرام من وزننا الزائد، لأن ما نأكله يلعب دوراً كبيراً أيضاً في هذه المسألة. صحيح أننا لا نستطيع التحكم في الميل الطبيعي والوراثي لأجسامنا إلى تخزين الدهون، غير أن حفز الجينات المسؤولة عن تخزين الدهون يرتبط بطبيعة الأطعمة التي نأكلها، خاصة الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. فتناول الكربوهيدرات المكررة، وعلى رأسها الأطعمة النشوية، مثل الخبز والمعكرونة والحلويات والمشروبات الغازية، يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين في الجسم. ومع إزدياد إفراز الأنسولين، تزداد إمكانية مقاومة الخلايا والأنسجة له. ويحاول البنكرياس التعويض عن ذلك بالإستمرار في ضخ كميات إضافية من الأنسولين، ما يدفع الجسم إلى تخزين المزيد من الدهون، وإلى إدخالنا في حلقة مفرغة. وتجدر الإشارة إلى أن إستجابة الجسم للأنسولين تتغير مع الوقت، ومع نوعية النظام الغذائي. فإذا كنا نأكل الكثير من الكربوهيدرات المسببة للسمنة والحلويات، فإن إمكانية أن تصبح أجسامنا مقاومة للأنسولين عندما نتقدم في السن تزداد كثيراً. وتكون النتيجة بالطبع زيادة أكيدة في الوزن. ويقول الأخصائي الأميركي غاري تويس إنّ الإعتقاد الشائع أننا نزداد سمنة عندما نتقدم في السن بسبب تباطؤ عملية الأيض، ربّما كان معكوساً. فالأرجح على حد قوله هو أن عضلاتنا تصبح أكثر مقاومة للأنسولين مع تقدمنا في السن. وهذا يعني تخصيص كميات أكبر من الوحدات الحرارية التي نتناولها للتخزين على شكل دهون، وترك كمية أقل لتحرقها العضلات للحصول على الوقود الذي تحتاج إليه. وما يبدو لنا وكأنّه سبب للسمنة، أي تباطؤ الأيض، ليس في الحقيقة إلا نتيجة. فنحن لا نسمن لأن أيضنا تباطأ، بل أنّ هذا الأخير يتباطأ لأننا أصبحنا سمناء. لذلك، وإذا أردنا تفادي زيادة الوزن، أو التخلص من الدهون الزائدة في أجسامنا، ليس علينا المبالغة في خفض عدد الوحدات الحرارية التي نتناولها، ولا الإسراف في ممارسة الرياضة إلى حدود الإجهاد. فالحل يكمن في الإمتناع عن تناول الكربوهيدرات المكررة والنشويات. فكلما إزدادت حلاوة طعام غني بالكربوهيدرات، أو كلما كانت عملية هضمه سهلة، ارتفعت إمكانية تسببه في السمنة لنا. والطريقة الأفضل لحل هذه لمشكلة تتمثل في: - تفادي الكربوهيدرات السيِّئة التي تشمل السكر المكرر، الدقيق الأبيض والمنتجات المحضرة منه (الخبز الأبيض والمعكرونة ورقائق الحبوب)، النشويات (البطاطا، الأرز، الذرة)، فهذه هي أكثر الأطعمة تأثيراً في مستويات سكر الدم والأنسولين. - إختيار الكربوهيدرات الجيِّدة عوضاً عنها، وهي موجودة في الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والهندباء وبقية أنواع الخضار غير النشوية، حيث تكون متداخلة مع الألياف الغذائية غير القابلة للهضم، وتستغرق وقتاً أطول لبلوغ مجرى الدم، ما يقينا الإرتفاعات الكبيرة في مستويات سكر الدم، وما يليها من إفراز كميات كبيرة من الأنسولين. - تجنب تناول الفراكتوز، وذلك لكونه نوعاً من الكربوهيدرات الأكثر سهولة للتحول إلى دهون مختزنة في الجسم. لذلك علينا تجنب المنتجات الغذائية كافة التي تحتوي على سكر مضاف أو شراب الذرة الغني بالفراكتوز، مثل السكاكر، المشروبات الغازية، الصلصات الجاهزة والكاتشاب. ويمكن الإستعاضة عن بعض الكربوهيدرات المكررة التي يكثر تناولها، بأنواع كاملة يتطلب هضمها وقتاً أطول. يمكننا مثلاً أن نستعيض عن البطاطا المهروسة بالقرنبيط المهروس، وعن عصير البرتقال ببرتقالة كاملة، وعن رقائق البطاطا بالفستق، وعن المشروبات الغازية بالمياه الغازية مع عصير الحامض، وعن فطيرة التفاح بالتفاح المخبوز بالفرن مع القرفة، وعن شرائح اللازانيا بشرائح باذنجان، وعن رقائق الحبوب المكررة برقائق الشوفان.
[/center]
| |
|