الأستاذ حفيظ
  عدد المساهمات : 108
نقاط : 332
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2011
العمر : 42
 |  موضوع: الأكثر مرونة هو الأكثر تحكم في الأمور.  الثلاثاء فبراير 07, 2012 12:37 pm | |
|
الأكثر مرونة هو الأكثر تحكم في الأمور
أولا : التحدث مع الذات :
للتحدث مع الذات اهمية كبيرة للرقي بالنفس وتغيير أنماط حياتنا كليا لما نريد ان نكون
عليه00
إن أصبحت يوما تحدث نفسك 00 أنا انسان ممتاز00 احب عملي جدا ، أنا صبور ، وذاكرتي
ممتازة 00 واخذت تردد لنفسك صفاتك الجميلة سواء ما ةكانت فيك أساسا أو تريد أن
تكتسبها ، كيف سيكون يومك هذا ؟ بالتاكيد سيكون يومك رائع ، وإذا واجهتك أي عقبة
فإنك وبلا شك ستتعامل معها بصورة صحيحة ومتزنة ومرنة ، وستبقى هادئ متزنا ، متقد
النشاط عالي الهمة 0 اما اذا أصبحت تتحدث مع نفسك بصورة سلبية ، أنا عملي لا احبه
، لست في مكاني الصحيح ، لماذا فلان في مكان أفضل مني؟ لماذا أنا تعيس في حياتي ؟
وحتى عملي لا أحقق فيه ي نجاح؟000بلا شك سيكون تصرفك في هذا اليوم مختلفا تماما 00
ستكون أكثر عصبية وتوترا ، ولا تكون قراراتك صائبة ، بل ستعتمد على الأهوء في حكمك
على الأمور ، وبالتالي ستكون النتائج سيئة جدا!!! من
فعل بك هذا؟؟هل ظروفك ؟ أم عملك ؟؟ ام حياتك؟؟ أم نفسك التى بين جنبيك؟؟
بالتأكيد أنت السبب في كل ما يحدث لك0 مثال: إذ أصبحت يوما وذهبت الى عملك ، وهناك قيل لك أن مديرك يريد مقابلتك بعد ساعتين؟؟ كيف ستتحدث مع نفسك حتى موعد المقابلة؟؟
هل ستبقى قلقا متوترا؟؟ وتسأل نفسك ، لماذا يريد مقابلتي؟ ماذا فعلت ؟ هل سيعطيني
مخالفة على شيء فعلته ؟ لكن ماذا فعلت ؟ لا أتذكر ؟ هل يريد فصلي من
العمل؟000وستدخل عليه تقابله وأنت بهذه الحالة المضطربة والغير متزنة؟؟ ما رأيك لو
نظرت في الطرف الآخر ورأيت نفسك تتحدث معها بصورة إيجابية عندما وصلك هذا الخبر
فقلت لنفسك 00أنا انسان متميز في عملي ، أقوم بكل ما يتطلبه مني عملي بصورة متميزة
، احضر الى العمل في المعاد المحدد ولا أتاخر 000 وهكذا
، كيف ستقابل اذا مديرك؟؟أكيد ستقابله بهدوء وإبتسامة جميلة وكلك ثقة وانشراح0
نحن
بطبيعتنا نتحدث مع أنفسن كثيرا ، ونتوقع السلبيات دائما ، ونعيش معها وكانها حقيقة
، على العلم بأن الدراسات الحديثة أثبتت أن 98% مما نفكر نخاف منه لا يحدث مطلقا
الا في مخيلاتنا0 أجرت احدى الجامعات في كاليفورني دراسة على التحدث مع الذات عام
1983م وتوصلت االى أن أكثر من 80% مما نحدث به أنفسنا سلبيا ويعمل ضد مصلحتنا ،
ولك ان تتخيل أخي الكريم أختي الكريمة مدى تأثير هذا لكم الهائل من الرسائل لسلبية
التي نحدث بها أنفسنا على مسار حياتنا بشكل عام؟
يقول دكتور وين دير في كتابه " الحكمة في حياتنا اليومية ": " ما يفكر
فيه الناس ويتحدثون عنه يتزايد ويصبح أفعالا"
اذا تحدث مع نفسك دائما بشكل ايجابي ، تجد نفسك ايجابيا في الحياة ومرن تجاه المواقف
المختلفة لتكون أنت المتحكم في حياتك وليس غيرك0
والآن اليك بعض الأمثلة للرسائل الإيجابية :
دائماقل لنفسك : أنا قوي ، نا سعيد ، أنا مرن تجاه المواقف، انا عندي ذاكرة قوية جدا
"00 وهذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذا قوة يجابية:
1) دون على الأقل خمس رسائل ذتية سلبية كان لها تثير عليك مثل :
أنا إنسان خجول 0 أنا لا أستطيع الإمتناع عن التدخين0
أنا ذاكرتي ضعيفة0 أنا لا أستطيع الكلام أمام الجمهور0
أنا عصبي المزاج0 والآن مزق هذه الورقة والقها بعيدا،
2) دون خمس رسائل ايجابية تعطيك قوة وابدأ دائما بكلمة" أنا " مثل :
أنا أستطيع لإمتناع عن التدخين0 أنا احب التحدث الى الناس0
أنا ذاكرتي قوية0 أنا انسان ممتاز0 انا نشيط وأتمتع بطاقة عالية0
3) دون رسالتك الإيجابية في مفكرة واحتفظ بها معك دائما0
4) ابدأ مرة أخرى بأول رسالة وخذ نفس عميق واقرأ الرسائل واحدة تلو الأخرى الى أن تستوعبها
جيدا 5) ابدأ مرة أخرى باول رسالة وخذ نفسا عميقا واطرد أي توتر داخلك 0 اقرأ الرسالة الأولى
عشر مرات بإحساس قوي ، واغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك0
6) ابتداء من اليوم احذر ماذ تقول لنفسك واحذر ما الذي يقوله الآخرون لك0
اذا لاحظت أي رسالة سلبية الغيها فورا0 تأكد أن عندك القوة وانك تستطيع أن تكون وتملك ماتريد ، تستطيع لقيام بما تريد بمجرد أن
تحدد بالضبط ما الذي تريده وتتحرك في هذا لإتجاه0
يقول جيم رون مؤلف كتاب لسعادة الدائمة : التكرار أساس الامهارات0
ثانيا : الإعتقاد " مولد التحكم بالذات" مريض لم تنجح معه أي طريقة في العلاج حتى لجأ طبيبه الى فكرة بسيطة وهي ن قال له : ان
هناك دواء كتشف حديثا من الممكن ان ينجح في علاجه في اقل من 24 سعة ، وبكل حماسة
طلب المريض الحصول على الدواء الجديد ، فأعطاه الطبيب قرصين واكد له أنه في أقل من
24 ساعة سيكون قد شفى تماما ، وقد حدث بالفعل أن المريض زالت شكواه في اليوم
التالي وشكر الطبيب على هذا الدواء المعجزة ، أتعرف ماهو هذا الدواء المعجزة ، إنه
قرصين أسبرين!! أرأيت قوة اعتقاد المريض في هذا الدواء ، وكيف فعلت به؟ أارأيت قوة هذا الطبيب ومرونته
في التعامل مع مريضه حتى أقنعه بالشفاء بهذا الدواء البسيط !!
الإعتقاد لايتطلب ن يكون الشيء حقيقة فعلا ، لكن يتطلب الإعتماد بانه حقيقة0
توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي ، جرى 9999 تجربة غير ناجحة حتى ضحك الناس عليه ،
لكن بقوة عتقده كان يرى في كل تجربة غير ناجحة خطوة نحو النجح ليحقق ما يريد0
قل الكاتب الأمريكي روبرت ديلتز في كتابه " الإعتقاد " :" يمثل
الإعتقاد أكبر إطر للسلوك ، وعندما يكون الإعتقاد قويا ستكون تصرفاتنا متماشية مع
هذ الإعتقاد "0 وقال د0 ريتشارد بادلر أحد مؤسسي البرجة اللغوية العصبية :"إن للإعتقادت قوة كبيرة
، فإذ استطعت أن تغير اعتقادت أي شخص فإنك من الممكن ان تجعله يفعل أي شيء "
ولآن كيف نحول الإعتقادات السلبية الى ايجابية؟
أولا : الإعتقاد السلبي : 1) دون اعتقادا سلبيا يحد من قدراتك ويحول بينك وبين استخدام امكانياتك الحقيقية0
2) دون خمسة أشياء سلبية تحدث لك بسبب هذا الإعتقاد0 3) أغمض
عينيك وتخيل أنك قد انتقلت لمدة عام في المستقبل وأنت ما زلت باعتقادك السلبي 00
لاحظ الألم الذي يسببه لك هذا الإعتقاد واشعر به ولاحظ كيف أنه يحد من حياتك
الشخصية وحياتك العملية والصحية والعائلية0 4) استمر في السير في خطك الزمني وتخيل نفسك بعد خمس سنوات بهذا الإعتقاد وما يسببه لك من ألم ، قم بربط الإحساس بالألم الذي يسببه لك هذا الإعتقاد0 5) استمر
في نفس الخط الزمني لعشر سنوات مستقبلا0 6) ارجع الى الوقت الحاضر وافتح عينيك وتنفس بعمق ثلاث مرات0
ثانيا : الإعتقاد المرغوب فيه: 1) دون اعتقادا ايجابيا ترغب فيه0 2) دون
خمس فوائد للإعتقاد الجديدواشعر بالبهجة التي ستحصل عليها من هذا الإعتقاد الإيجابي0 3) غمض
عينيك وتخيل أنك قد انتقلت عاما في المستقبل باعتقادك الجديد0 4) اشعر بالبهجة ولاحظ الفوائد التي حصلت عليها بسبب الإعتقاد الجديد في حياتك كلها0 5) استمر في الاسير في خط الزمن لخمس سنوات في المستقبل ، واشعر بالسعادة التي ستحصل عليها
والفوائد التي جنيتها من هذا الإعتقاد0 6) استمر أكثر في سيرك في خط الزمن واشعر بالبهجة وحياتك وهي تتحسن00
7) عد للحاضر00 افتح عينيك00 تنفس بعمق ثلاث مرات 0 ثالثا: عملية تغيير الإعتقاد نفسها : 1) دون
على الأقل خمسة مصادر يمكنها أن تساعدك على إحداث التغيير والإحتفاظ باعتقادك الجديد مثل : ما هي إمكانياتكوقدراتك ، من يمكنه أن ساعدك في القيام بالتغيير000 2) دون على الأقل خمس مشاكل من الممكن أن تواجهك وأنت تقوم بالتغيير0
3) دون على الأقل ثلاث حلول لكل مشكلة0 4) اغمض عينيك وتخيل نفسك في المستقبل باعتقادك الجديد ، لاحظ سلوكك واحساساتك000 افتح عينك0 5) تنفس بعمق وردد خمس مرات " انا قادر على التغيير " " أنا واثق في نفسي
وفي قدراتي على النجاح"0 6) الفعل : ابدأ فورا ، وقم بالتنفيذ الآن 00ابني ثقتك بنفسك وقدراتك00 ثق بأنك قادر على
تغيير أي اعتقاد سلبي وتبديله بآخر ايجابي0
ثالثا : طريقة النظر للأحداث " أساس الإمتياز"0
ذهب أحد مديري التنفيذ الى أحد العمال في الموقع وسأله ماذا تفعل؟فرد عليه العامل
بطريقة عصبية : أقوم بتكسير الأحجار الصلبة بهذه الآلات البدائية وأقوم بترتيبها
كما قال لي رئيس العمال ، وأتصبب عرق في هذا الحر الشديد 00، ثم ذهب المدير الى غيره من العمال
وسأله نفس السؤال فرد عليه: أنا أقوم بتشكيل هذه الحجارة الى قطع يمكن استعمالها ،
وبعد ذلك تجمع الأحجار حسب تخطيطات المهندس000أتعب من هذا ىالعمل لكني أكسب منه
قوت عيشي أنا وزوجتي وأولادي ، وهذا عندي أفضل من أن أظل بدون عمل0 وتركه وذهب الى
ثالث وسأله نفس السؤال، فرد عليه : ألا ترى بنفسك أنني أقوم ببناء ناطحة سحاب0
لاحظ ، رغم أن العمال الثلاثة عملهم واحد الا أن أجابتهم مختلفة ! لكن اختلفت اجابتهم
تبعا لنظرة كل واحد منهم الى عمله0 عرف د. شاد هلمستتر مؤلف كتاب " الحل عن طريق التحدث مع النفس" : النظرة
تجاه الأشيء هي عبارة عن وجهة النظر التي من خلالها نرى الحياة، وهي عبارة عن
طريقة تفكير وتصرف وإحساس0 يقول د.إبراهيم الفقي عن أحد المتميزين : إن نظرتك الإيجابية تجاه الأشياء هي جواز
مرورك الى مستقبل أفضل ، وهي ليست الغاية ولكنها طريقة للحياة0 وبهذه
الطريقة تكون أكثر مرونة في التعامل مع المواقف المختلفة ، وبالتالي ستكون أنت
قائد سفينة حياتك وقبطانها0 من اليوم قم بمعاملة الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها 0
من اليوم ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك 0 من اليوم امدح الآخرين كما تحب أن يمدحوك هم0
من اليوم أنصت لللآخرين كما تحب أن ينصتوا هم لك 0 من اليوم ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك0
بهذه الطريقةستصل لأعلى مستوى من النجاح ، وستكون في طريقك للسعادة بلا حدود0
رابعا : العواطف 0
كان أحد الشبان شغوف لمعرفة سر السعادة ، فدل على حكيم صيني ، فسافر له على الفور
ليكتشف سر السعادة ، ولما وصل الى مراده وطرق الباب ، فتحت له عجوز وأدخلته غرفة
الضيافة وطلبت منه الإنتظار ، وبعد أكثر من ثلاث ساعات ، أحس فيها بالغضب الشديد
من اهمال صاحب البيت له ، دخل عليه الرجل الحكيم بملابسه المتواضعة وجلس بوقار الى
جانب الشاب وسأله هل تريد أن تشرب الشاي؟ زاد غضب الشاب لعدم اعتذار الحكيم لهووفق
على شرب الشاي ، وبعد أن حضر الشي سأله الحكيم هل تريد أن أملاء لك كوبا من الشاي؟
فرد عليه الشاب وهو يزداد غضبا : نعم ، فأخذ الحكيم يصب الشاي حتى امتلىء الفنجان
وسال الشاي على الصينية والأرض ، وهنا انفجر الشاب غاضبا : ألا ترى أن الكوب قد
امتلىء ؟ وسال الشاي في كل مكان؟ فابتسم الحكيم ورد عليه بهدوء : أنا مسرور أنك استطعت
أن تقوم بالملاحظة أخيرا، ثم وقف وقال : لقد انتهت المقابلة0 انفجر الشاب فيه لقد
سافرت اليك من بلاد بعيدة وانتظرتك كل هذا الوقت 00والآن تقول لي لقد انتهت
المقابلة؟
فقال الحكيم : اسمع يابني يجب أن تحضر لي مرة أخري عندما يكون كوبك خاليا0 فسأله الشاب
عما يقصد؟ فقال له عندما يكون الكوب مملوء بالشاي فلا يمكن أن يستوعب أكثر من ذلك
، وبناء عليه اذا استمريت في أن تصب ، فإنك ستتلف الكثير من الأشياء حولك ، وهذا
ينطبق عليك ، فإنك عندما استمريت في غضبك أصبح كوبك مملوء الى آخره 000، وبعد ذلك
أوصله االى الباب وقال له :"اذا أردت أن تكون سعيدا فتعلم كيف تتحكم في شعورك
وتقديراتك ،وتأكد دائما أن يكون كوبك خاليا فهذا هو مفتاح السعادة"0
قال ريتشارد بادلر في كتابه " غير فكرك لمجرد التغيير " : " يظن بعض
الناس أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح ، لكن العكس صحيح، حيث أن النجاح هو
نتيجة الشعور بالسعادة "0
أرأيت لو أصبحت يومك بنشاط وابتسامة من رئيس عملك في وجهك ، هل سيؤثر ذلك عليك ؟
باالتأكيد نعم0 وإذا أصبحت غير ذلك ، متأخر 00 كسول 00 محبط00وعبس رئيس عملك في
وجهك00كيف سيكون يومك؟ لاتجعل الأحداث هي التي ثؤثر فيك ، بل أثر أنت فيها ، واعلم أن اقتناء الأشياء التي تنقصك
لن تسبب لك السعادة ، بل السعادة تنبع منك أنت ، لا تكن ضحية للشعور بالضيق في وقت
ما في حياتك ، لا تكن سجين العواطف السلبية لأن كل ذلك سيؤثر عليك 00 على مرونتك
تجاه المواقف المختلفة وبالتالي لن تكون قادرا على التحكم في زمام الأمور0
والآنتعلم المبادىء الأربعة الأساسية للسعادة :
1) الهدوء النفسي الداخلي 0
2) الصحة السليمة والطاقة 0
3) الحبوالعلاقات الإجتماعية الجيدة 0
4) تحقيق الذات 0
والآن اليك هذه الوصفة الفعالة التي ستساعدك على تغيير أي عواطف سلبية وتجعلك تشعر
بالإرتياح والسعادة : 1) دون إحساسا سلبيا يؤثر عليك الآن 02) دون
لماذا لديك هذا الإحساس؟ 3) قم بتمزيق هذه الورقة وألقها بعيدا0 4)دون
إحساسا إيجابيا تحب أن تشعر به 0 5) تخيل نفسك بإحساسك الجديد 0
6) اغمض عينيك ولاحظ أول شيء يخطر ببالك عندما تفكر في هذا الإحساس00ثم لاحظ الشيء الثاني
والثالث00 7)غير في الصورة ، اقترب منها أكثر قم بتكبيرها داخلك ، غير في الصوت واجعله مرتفعا
قويا0  غير تحركات جسمك ، وارفع رأسك لأعلى مع فرد أكتافك والتنفس بقوة 0
9) ردد "أنا قوي" خمس مرات0 10)رسم ابتسامة على وجهك0 والآن تذكر أن سر السعادة : الإيمان بالله والإستيعاب الكامل للهدف الذي خلقت من أجله ، قال تعالى :" وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون" يقول
د.يوسف القرضاوي في قصيدته عن السعادة: قالوا السعادة في السكون وفي الخمول وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد إن السعادة أن تعيش لفكرة الحق التليد لعقيدة
كبرى ، تحل قضية الكون العتيد وتجيب عما يسأل الحيران في وعي رشيد من
أي جئت؟ وأي أذهب؟ لم خلقت ؟وهل أعود؟
فتشيع ىفي النفس اليقين وتطرد الشك العتيد وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد
تعطي حياتك قيمة رب الحياة بها يشيد ليظل طرفك رانيا في الأفق للهدف البعيد
فتعيش في الدنيا لأخرى لاتزول ولا تبيد هذي العقيدة للسعيد هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف باسمها فهو السعيد خامسا : السلوك "الطريق للفعل"0
يقول د. إبراهيم الفقي : جاءني في أحد المرات شابا وقال لي : أن لم أبكي أي مرة في حياتي
ولا أظن انني أعرف حتى أقوم بذلك ،وعندما سألته عن السبب في اعتقاده هذا ، قال لي
: أنا لم أر والدي يبكي ولا مرة في حياته وكان يقول لي إن البكاء ليس من سمة
الرجال 0 وفي نفس اليوم قابلت شابا آخر فقال لي : أنا أحتاج لمساعدتك فأنا أبكي بسهولة جدا وأخشى أن يظن الناس أنني ضعيف 0 فسألته عن سر هذا البكاء فقال : كان أبي وأمي يبكيان بسهولة سواء في حالة الفرح أو في حالة
الحزن وكانا دائما يرددان على مسامعي أن البكاء هو تنفيس عن العواطف0 هكذا نرى الشابين كلاهما قد تعلم السلوك عب طريق والديه0 يقول فليب زيمباردو : نحن نتعلم في صغرنا القواعد العامة للحياة وطرق السلوك من نماذج
الكبار المحيطين بنا " يقول د. تشاد هلمستتر مؤلف كتاب ماذا تقول عندما تحدث نفسك :"السلوك هو ما نفعله
أو مالا نفعله" فالسلوك هو التصرف، كيف تتصرف ؟ كيف لا تتصرف؟ السلوك
هو العامل المباشر المتحكم في نجاحنا أو فشلنا ، قال ديمس ماكونيل في كتابهفهم
السلوك الإنساني :" النتائج التي نحصل عليها من أفعالنا هي التي تحدد
سلوكنا" ، وقال د. ماكسويل ولتز:" إن كل تصرفاتك وأحاسيسك وسلوكك وحتى
قدراتك تكون دائما طبقا لنظرتك الذاتيه" إن الطريقة التي تدرك بها المواقف وتحكم عله بالسلبية أو الإيجابية فإننا نميل الى أن
يكون سلوكنا طبقا لحكمنا 0 انظر الى الأمور دائما بنظرة ايجابية ، تكن أكثر مرونة
في التعمل معها والتحكم فيها0 ضع في ذهنك دائما أن لكل مشكلة ثلاثة وجهات نظر00 وجهة نظرك ، ووجهة نظر الشخص الآخر
،ووجهة النظر السليمة0 تذكر إن سلوكك يمكن أن يسبب تقدمك أو تأخرك ، وأن بإمكانك تغيير هذا السلوك ، لكي
تستطيع أن تقود سفينة حياتك كما تشاء وتمسك بزمام الأمور0 تعلم قاعدة هامة جدا هي قاعدة ( 10/90) لستيفن كوفي 0
تقول هذه القاعدة : أن 10% من حياتنا تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، أي أنه ليس لنا دخل
أو تحكم فيها ، مثل : عطل في محرك السيارة ، تأخر الطائرة عن ميعادها ، ما يبث في
شاشات التلفاز000 أنت لاتستطيع التحكم في هذه الأمور ، لكنك تستطيع التحكم في ردود أفعالك تجاه هذه
المواقف ، أنت تستطيع التحكم في 90% من أمور حياتك ، أي أنك المتصرف والمتحكم فيما
يحدث لك ، ويقدر مرونتك في التعامل مع المواقف المختلفة وضبط ردود أفعالك ، تستطيع
التحكم في أمور الحياة كلها ، فمثلا : أتيت مساء من عملك متعبا ،ثم ذهبت للنوم وبعد فترة من الوقت استيقظت على بكاء طفلك
الصغير ، قمت من نومك غضبان 00 صببت جام غضبك على زوجتك لأنها لم تسكت الطفل ، لم
تستطع هي اسكاته فأكملت سينفونية الغضب على هذا الطفل الصغير الذي لا يعي شيئا من
الصراخ في وجهه ، بل ربما زاد الأمر أن تمد يدك عليه كي يسكت - كما تظن أنت - ثم
رجعت الى غرفتك مرة اخرى لتحاول النوم ولم يسكت الطفل الصغير مما فعلت بل ربما زاد
في الصراخ ، دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفك كاد الباب أن يخلع من قوة الدفعة !!
ترى أتعلم ماذا فعلت؟؟ أفسدت على نفسك هدوئها ، أسأت الى زوجتك التي ربما لم تذق
هي طعم النوم لأن الطفل كان مريضا أو لا تعرف ماذا يبكيه؟ جعلته تنظر اليك نظرة
غير طيبة لتصرف غير مهذب كهذا ، وانظر أيا ماذا فعلت بابنك وفلذة كبدك من رساائل
سلبية أرسلتها لعقله الصغير سينمو عليها!!!
أم أرأيت لو أنك قمت من نومك بكل هدوء وسألت أمه ما الذي يبكيه؟ وطمأنتها وهدأت من
روعها وربت على كتفها ، ثم أخذت ابنك بكل حب وحنان وضممته اليك وربت عليه00 قرأت
عليه بعض الآيات 000 كيف سيكون يومك هذا وكيف سيكون يوم ذاك؟؟!!
تذكر
: كلما كانت ردود أفعالك تجاه المواقف المختلفة هادئة ومتزنة ،كلما كانت قدرتك على
المرونة في التعامل مع المواقف أعلى وبالتالي كانت حياتك أفضل ، كانت كما تريد أنت
أن تكون ، وكنت أنت الممسك بزمام الأمور0
[/size][/size] | |
|
