السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني وأنا أكتب هذه الأسطر أتمنى من جميع المشاركين أن يستفيدون من هذه التقنية التي سخرها الله لنا وأن يكون استعمالهم فيما يخدم الإنسان العربي المسلم لما فيه خدمة مجتمعه وتنميته ..
خاصة بعد أن داع عن العرب في شتى بقاع الأرض أنهم امة الكلام والكلام فقط لا غير .. وما ذاك إلإ لأننا فارغي العقول لا نفقه للحياة معنى .. والانترنت سلاح ذو حدين
( المقال ) :تعد الإنترنت من أكثر وسائل الاتصال عالمية وشهرة .. ولتنوع مستخدميها في مختلف بقاع الأرض تنوعت النظرة لهذه التقنية .. الحديثة .. فالبعض يراه وسيلة للتسلية أو لتضييع الوقت أو للتجارة أو التعليم أو وسيلة لدراسة الهوايات المختلفة وغير ذلك أما بالنسبة للمسلم فالإنترنت امتحان وابتلاء لتمحيص الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن. . فهو يساعد المستخدم على مشاهدة الأفلام دون أن يراه أحد وهو داخل إلى دور السينما أو خارج منها ، وبه يستطيع أن يتحدث بالبذيء من الكلام دون أن يعرفه أحد ، ويستطيع أن يفسد على الآخرين أعمالهم دون التعرض إلى المحاكمة و القضاء ،وإن كان ماهراً في تقنية الكمبيوتر فإنه يستطيع السرقة عبر الإنترنت ،وعلى الأغلب لن يستطيع أحد الوصول إليه ومطالبته بالمال المسروق.. وغير ذلك من الجرائم والأعمال السيئة التي تزداد كلما ازدادت هذه التقنية تطوراً والتي لا تناسب شخصية المسلم ..
وهنا يأتي الابتلاء ، فمن كان خوفه من الله تعالى انصرف من السيء إلى الحسن.، وسعى في استخدام الانترنت فيما هو مفيد له بشكل خاص ولدعوته بشكل عام.. أما من كان خوفه من الناس و من كلامهم فإنه سيجد في الانترنت مجالاً واسعاً لتحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على مرأى ممن يخافهم ..فأسأل الله عز وجل أن نكون ممن يخافونه في السر والعلن ،
وأن تكون أقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم .

وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بخط يديك ** غير شيء يسرك في القيامة أن تراه